‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب وبحوث. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات كتب وبحوث. إظهار كافة الرسائل
23‏/06‏/2013

كتاب إظهار الحق تحقيق ودراسة الدكتور محمد ملكاوي



كتاب إظهار الحق لـ رحمة الله بن خليل الرحمن الكيرواني العثماني الهندي تحقيق ودراسة الدكتور محمد ملكاوي 

لتحميل الكتاب يرجى النقر على الصورة

موقع الدكتور محمد ملكاوي في جامعة اليرموك 

11:04 م

بشرية المسيح و نبوة محمد في نصوص كتب العهدين / د. محمد ملكاوي







بشرية المسيح و نبوة محمد في نصوص كتب العهدين ردا على شبه المنصرين والمستشرقين وهو القسم الثاني من المناظرة الكبرى بين العلامة الشيخ رحمة الله و القسيس الدكتور فندر  للدكتور محمد ملكاوي

لتحميل الكتاب يرجى النقر على الصورة 

موقع الدكتور محمد ملكاوي في جامعة اليرموك 



المصدر : شبكة كلمة سوية الدعوية 

يُنظر للدكتور أيضا .. كتاب إظهار الحق 

11:04 م
28‏/04‏/2013

صدور كتاب بعنوان نظرية الخطاب الاسلامي للدكتور محمود السماسيري


عرض الصور
عرض الصور
عرض الصور
عمان 28 نيسان (بترا) - يأتي كتاب (نظرية الخطاب الاسلامي : قراءة علمية في تاسيسه) لمؤلفه الدكتور محمد السماسيري والصادر حديثا عن دار القلم ببيروت كمقدمة لسلسلة من الدراسات والابحاث الفكرية التي تسعى الى طرح تصور علمي جديد لاعادة بناء الفكر الاسلامي وموضوعاته .

يطمح الكتاب الى وضع اسس وقواعد معرفية حديثة في اشتغال على نظرة خطاب اسلامي مغاير للخطابات السائدة والذي يعتقد اتباع كل منها بانها الفهم الصحيح والمتكامل للخطاب الاسلامي .

يبين الكتاب ان ثمة خللا بينا في بنية الخطابات المتعددة والمتباينة السائدة في الفكر الاسلامي وانه لا بد من تلمس ملامح هذا الخلل وتجاوزه عبر اعادة بناء الفكر الاسلامي على نحو يمكنه من الاقتراب من الفهم الصحيح والمتكامل للاسلام ,وياتي الكتاب ضمن هذا السياق كلبنة اولى ترسم سبل الاقتراب من هذه الغاية داعيا في الوقت ذاته جهود مؤسسات وعلماء الى تحمل اعلى قدر من المسؤولية في الارتقاء بمنهجية خطاب اسلامي معاصر بشقيه المنطقي واللغوي.

ويقترح المؤلف مجموعة من المصطلحات الساعية الى تلمس الاسس العلمية لنظرية الخطاب الاسلامي ومن بينها: البرهان والحق والظن والاقناع .

تتوزع موضوعات الكتاب على فصل تمهيدي واربعة ابواب وخلاصة جميعها تشرح اشكالية المصطلح ودلالاته ومفاهيمه والعوامل القديمة والحديثة التي شكلت نظرياته ومنطلقاته وغاياته وانواعه ومراحله سواء لدى الفكر الغربي او في المجتمعات الاسلامية.


لقراءة الموضوع من المصدر : وكالة بترا للأنباء الأردنية 
10:37 م
27‏/04‏/2013

حدثني / د. عايش لبابنة


 بقلم: د. عايش لبابنة 


حدثني ...
عن أول مرة اخترقت سمعك تلك الوقاحة التي خرجت من فم أحدهم يسب {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه، 
حدثني 
عـن الدم في عروقك كيف كان يغلي.
حدثني 
عن غضبتك لـ {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه.
حدثني
عما تمنيت أن تفعله في سابَ {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه ، ولم تفعله.
حدثني
عما منعك مما تمنيت فعله.
ثم حدثني 
عن المرة الثانية والثالثة والتي بعدها، وما بعد ذلك.
واسأل معي: أين ذهبت حرارة الدماء فيك؟
وأين غضبتك لـ {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه ؟
وأين ما تمنيت أن تفعله لنصرة اسم {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه ؟
وتحت أي ركام اندفنت تلك الغضبة وذلك الدم الثائر لأجل اسم {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه؟
نحن هنا نتساءل معك عن ذلك الغضب وتلك الحمية، نحييها فيمن ماتت فيه، ونقويها فيمن ضعفت فيه، ونتآزر لنصرة اسم {الـــــلــــــــــــه} عزَ اسمه وجل ثناؤه.
ولكن أولاً: حدثني...


للقراءة من المصدر غضبةً لله -لايُسَب الله ورسوله في بلدي مع العلم انها تحت اشراف الدكتور عايش لبابنة
    4:11 م
    14‏/04‏/2013
    25‏/02‏/2013

    الوجوه البلاغية في توجيه القراءات القرآنية المتواترة / الدكتور محمد الجمل



    لتحميل الكتاب pdf يُرجى النقر على الصورة 
    9:28 م
    29‏/01‏/2013

    أسلمة العلوم النفسية والاجتماعية عند الفاروقي / د. عماد عبدالله محمد الشريفين




    مجلة الجامعة الإسلامية للدراسات الإسلامية، المجلد الحادي والعشرون، العدد الأول، ص 445 – ص 484 يناير 2013
    ISSN 1726-6807 http://www.iugaza.edu.ps/ar/periodical/
    أسلمة العلوم النفسية والاجتماعية عند الفاروقي
    د. عماد عبدالله محمد الشريفين
    أستاذ مشارك في التربية الإسلامية
    رئيس قسم الدراسات الإسلامية - كلية الشريعة /جامعة اليرموك
    ملخص: يعالج البحث قضية أسلمة العلوم النفسية والاجتماعية عند إسماعيل الفاروقي، من خلال
    بيان مفهوم الأسلمة عند الفاروقي وتوضيح أهميتها، وبيان دوافع الفاروقي للقيام بمشروع الأسلمة،
    ثم توضيح خطوات الأسلمة. وقد استخدم الباحث في دراسته المنهجين الاستقرائي والتحليلي
    الاستنباطي، وأظهرت الورقة أن الأسلمة إعادة صياغة المعرفة الإنسانية وفقاً لوجهة النظر
    الإسلامية؛ أي إعادة صياغة المعرفة على أسس علاقتها الإسلام، وتعد جانبا أساسيا من جوانب
    متعددة في بناء الأمة الإسلامية في الفكر والتصور، ولا تلغي الإنجازات المعرفية والعلمية
    والحضارية للعلوم المختلفة، بل تسعى للمحافظة عليها وتمحيصها ووزنها بميزان الإسلام، وتسهم
    في تكوين عقليه علمية منهجية، وتقديم معارف وأهداف واستنتاجات جديدة
    Islamization of Psychological and Sociological
    Disciplines for al-Faruqi
    Abstract: The paper addressed the issue of Islamizing Psychological and
    Sociological disciplines as seen by Ismail R. al-Faruqi. It attempted to achieve
    this aim by expounding the concept of Islamicisation for al-Faruki and
    elaborating its significance, clarifying the motives of al-Faruki behind the
    Islamization project, and the steps of this Islamization. The study employed
    the inductive and deductive analytical approaches. The paper defined
    Islamization as the reformulation of knowledge according to the Islamic
    perspective, namely, the shaping of knowledge based on its relation to Islam
    as a transcendent message. Knowledge in this sense is an integral and
    essential element of constructing the worldview and thought of the Ummah.
    Islamization does not abolish the accumulative achievements of knowledge,
    sciences and contributions of other cultures. Contrarily, Islamization seeks to
    preserve, scrutinize, and weigh them in the light of Islam. In this manner,
    Islamization will contribute towards the formation of an original scholarly
    methodological stance that offers renovating content, aims and results.


    لتحميل البحث pdf
    25‏/01‏/2013

    المخالفات الشرعية في صيغ التمويل الإسلامية-د.زكريا الشطناوي-د.عدنان ربابعة



    ضمن البحوث المقدمة لمؤتمر صيغ مبتكرة في التمويل الإسلامي
    جامعة آل البيت-المفرق-الأردن 5/4/2011م



    لتحميل البحث PDF                          


    للتعليق على البحث في موقع موسوقة الاقتصاد والتمويل الاسلامي
    3:42 م
    22‏/01‏/2013

    العولمة الثقافية رؤية تربوية إسلامية د. وليد احمد مساعدة و د. عماد عبد الله الشريفين


    مجلة الجامعة الإسلامية (سلسلة الدراسات الإسلامية) المجلد الثامن عشر، العدد الأول، ص 249 - ص 280 يناير 2010
    العولمة الثقافية
    رؤية تربوية إسلامية
    د. وليد احمد مساعدة و د. عماد عبد الله الشريفين
    قسم الدراسات الإسلامية، كلية الشريعة
    جامعة اليرموك - اربد- الأردن


    ملخص: يهدف البحث إلى بيان الآثار الايجابية والسلبية للعولمة الثقافية ، وسبل التعامل
    معها للحد من تأثيراتها السلبية، ولتحقيق هذه الأهداف استخدم الباحث المنهجين الوصفي
    والاستنباطي التحليلي في معالجة موضوعات البحث، وقد توصل الباحث إلى أن العولمة
    الثقافية تؤثر سلباً ومن هذه التأثيرات: التأثير في الهوية الإسلامية للأمة، وغياب مفهوم
    التوحيد، وتسلل الشرك والصنميّة، وعولمة الأسرة وتشويه اللغة العربية ، والمساس
    بالحضارات الإنسانية وعناصر العملية التعليمية كما تؤثر إيجاباً ببروز الحاجة إلى إيجاد
    مرجعية إسلامية واحدة للأمة، وممارسة الحوار الفاعل بين أفراد ومكونات الأمة فضلاً
    عن الاعتراف بالأخطاء وممارسة النقد الذاتي، ومن أهم هذه الأخطاء غياب العلم وانتشار
    الجهل وسيادة التقليد والإتباع وطغيان القبلية والعرقية والطائفية على مفهوم الأمة، أما سبل
    التعامل مع العولمة الثقافية، فقد توصل الباحث إلى أنه لابد من الثقة بالنفس كقاعدة آمنة
    للتعامل مع العولمة الثقافية، ثم وضع إستراتيجية ثقافية إسلامية، وإبراز عالمية الإسلام
    وإنسانيته، والاهتمام بالأسرة والحد من التلوث الثقافي والإعلامي من خلال تجديد الثقافة
    وتجذير الفروق الفردية، وإغناء القاعدة الروحية للأمة ولابد من التفاعل الحضاري
    والوعي بالمستقبل والتشجيع على الدخول في علومه، كما أنه من الضروري إعادة النظر
    في عناصر العملية التعلمية لتواكب التطور العالمي الحادث.




    Cultural Globalization Islamic educational perspective Abstract Thi stud aim a clarifyin th advantage and disadvantages  of  cultural  globalization    and  how  to  cope  with  its negative effects. So both were used.
    The  finding show  the  bad  effect  of  globalization first  of  all
    obliteratin th Islami identify infiltrating   idol and   trinity, disfiguring Arabic language and education. Globalization also leads to the corruption of our families and tribes.
    Tcope witglobalizatiowe shoulhave self confidence and we
    have to put an Islamic strategy . To globalize Islam and purify it from thimpurities  of  other  cultures.  Wshould  enrich  ourselves  with science and proper education which keeps pace with our developing world.



    لتحميل البحث pdf


    10:58 ص
    16‏/01‏/2013

    نبذة عن كتاب لآثار الاقتصادية لأسواق الأوراق المالية من منظور الاقتصاد الإسلامي ,, تأليف الدكتور زكريا شطناوي





    اسم الكتاب: الآثار الاقتصادية لأسواق الأوراق المالية من منظور الاقتصاد الإسلامي
    المــؤلف: الدكتور زكريا سلامة عيسى شطناوي.
    الأجـزاء:  1       
    الطبعــة:  الأولى  
    التخصص:  اقتصاد إسلامي
    نوع الورق: أبيض
    لون الطباعة: لون واحد
    سنة الإصدار: 1429هـ - 2009م.
    دار النشـر: دار النفائس للنشر والتوزيع – الأردن.
    نبذة عن الكتاب:
    تترك الأسواق المالية آثاراً جانبية تبرز وجود هذه الأسواق تتمثل في: تخفيض تكاليف التمويل بالملكية, وتوفير السيولة للمستثمرين, وكذلك في تقليل مخاطر الاستثمار المالي, وتسهيل خلق أدوات مالية تتجه إليها ادخارات الأفراد والمؤسسات في المجتمع.
    ولكن نشاط هذه الأسواق وبسبب ما يجري فيه من مضاربات مالية أسفر عن ظهور آثار سلبية على النشاط الاقتصادي كان أبرزها: التأثير الضار على مستويات الأسعار, والآثار السلبية على عملية تحديد الفعاليات المنتجة وتخصيص الموارد. وكذلك زعزعة استقرار النشاط الاقتصادي, إضافة إلى الآثار السلبية في عمليات الاستثمار الحقيقي طويل الأجل, ثم دوران رأس المال بعيداً عن دورة الإنتاج, والآثار السلبية على توزيع الثروة, والآثار التضخمية.
    وقد اجتهدت هذه الرسالة في رصد الآثار الإيجابية بهدف تعظيم الاستفادة منها, والآثار السلبية توصيفاً وتحليلاً وتسبباً بهدف الحد منها, أو تحصين الأسواق المالية الإسلامية منها. وفي كل ما تقدم سعت الدراسة إلى مناقشة هذه الآثار من منظور الاقتصاد الإسلامي.
    وقد اقتضى رصد تلك الآثار وتقويمها من منظور إسلامي إلى توزيع مادة هذه الدراسة على فصول أربعة: اهتم الفصل الأول ببيان مفهوم سوق الأوراق المالية, وأنواعها وشروط إقامتها. واهتم الثاني ببيان الآثار الإيجابية لسوق الأوراق المالية, وبيان دور هذه الأسواق في التنمية الاقتصادية، أما الفصل الثالث فقد اهتم ببيان الآثار السلبية لهذه السوق، والفصل الرابع بين بعض الأزمات الاقتصادية الناتجة عن أنشطة أسواق الأوراق المالية.
    وخلصت الدراسة إلى أن سوقاً إسلامية مبرأة من الآثار السلبية يلزمها مشروعية موضوعات التعامل, والمعاملات, والمقاصد والمآلات.


    7:17 م
    11‏/01‏/2013

    بحث محكم بعنوان: واقع التمكين الأُسري في المناهج التعليمية



    لتحميل البحث من الفورشيرد


    * صفحة الدكتور احلام مطالقة على الفيس بوك

    11:53 م
    17‏/12‏/2012

    مجلة المجد في قسم الدراسات الإسلامية




     اعداد وتنسيق بشرى شطناوي راية المومني نجلاء الظاهر

    بحث محكم بعنوان: المواطنة من منظور تربوي إسلامي للدكتورة احلام مطالقة

    لتحميل البحث من الفورشيرد


    * صفحة الدكتور احلام مطالقة على الفيس بوك

    9:05 م

    بحث محكم بعنوان: القيم الاجتماعية المتضمنة في مناهج التربية الإسلامية للدكتوره أحلام مطالقة


    لتحميل البحث من الفورشيرد 

    * صفحة الدكتور احلام مطالقة على الفيس بوك
    9:00 م
    14‏/10‏/2012

    كتاب الحديث الموضوعي للدكتور خالد الشرمان


    صورة غلاف كتاب الحديث الموضوعي للدكتور خالد الشرمان

    9:02 م
    30‏/09‏/2012

    كتاب اخلاق الداعية في الاسلام للدكتور عدنان الخطاطبه




    صورة الغلاف 
    نبارك للدكتور عدنان الخطاطبة اصدار كتابة الجديد اخلاق الداعية في الاسلام
    11:32 م
    02‏/08‏/2012

    د.عدنان الخطاطبة / خصوصية القرآن في رمضان: الأدلة والدلالات





     
     تاريخ الخطبة : 8/رمضان/1433 هـ - 27/7/1/2012 م 

    إنّ الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستهديه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتدي، ومَن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحد لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، وأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله. 

    وبعد:

    أيها الإخوة المؤمنون الصائمون: القرآن العظيم هو كلمة الله العظيم الحكيم التي شاء لها -سبحانه- أن تبارك هذه الأمة، وأن تكون عطيته لكل مؤمن به على امتداد الزمان، واختلاف المكان، وتنوع الأجيال؛ تكرمةً منه -سبحانه- لأمة محمد -صلى الله عليه وسلم-.

    ولكن شاءت حكمة الله -سبحانه- أن يجعل لهذا القرآن العظيم خصوصية في زمن من الأزمان اختاره بحكمته من بين سائر الزمان، كما اختار أمكنة من بين سائر الأمكنة وبارك فيها، وكما اختار أناسا من بين سائر الناس فاصطفاهم برسالته، وهذا الزمان الذي اختاره الله وجعل للقرآن فيه خصوصية من بين سائر الأزمنة هو شهر رمضان.

    نعم، يا أيها المؤمنون، هذه حقيقة شرعية لا بد أن تستقر في قلوبنا، وتَعِيها عقولنا، وترسخ في نفوسنا؛ لنجد آثارها من بَعدُ، وهي أنّ للقرآن العظيم خصوصية في شهر رمضان، وهذه الخصوصية هي اختيار رباني، ومشيئة إلهية، وقدَر الخالق -سبحانه-، وفعل أحكم الحاكمين.

    خصوصيَّةُ القرآن في رمضان بدأت هناك، في غار حِراء، بدأت هناك في ساعة التقاءِ وحيِ السماء بأهل الأرض بعد طولِ انقطاع، بدأت في تلك اللحظة التاريخية التي لا مثيلَ لها في أحداث الدنيا كلِّها، تلك اللحظة التي أُعْلِنَتْ فيها نُبُوَّةُ محمَّد بن عبد الله، تلك اللحظة التي تشرَّفَتْ فيها الأرضُ بكلمات الله تُتلى على ظهرها لأوَّلِ مرَّةٍ منذ عهدٍ طويلٍ.

    نعم، بدأت خصوصية القرآن في رمضان حينما حدث كل ذلك ووقع في زمان رمضان، حينما تُليت الكلمة الأولى من القرآن العظيم على مسامع النبي -صلى الله عليه وسلم- في ليلة من ليالي شهر رمضان، تليت هناك في كهف مظلم في أعلى جبال مكة، فأنارت به الكهف والجبال والسهول ومشارق الأرض ومغاربها، فتجلى هذا النور الإلهي المبارك في ساعات مباركة اختارها الله لتكون من ساعات هذا الشهر المبارك شهر رمضان، ولم يختر ربنا الحكيم وقتاً من غير هذا الشهر ليلقي كلماته على أشرف خلقه، ليكون ذلك أعظم شاهد على خصوصية القرآن في هذا الشهر.

    هذا المشهد المهيب الذي تلقت فيه الأرض أولى كلمات الله، وتباركت بها في ساعة مباركة من ساعات شهر رمضان، صوَّرَتْها لنا أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، فقد روى البخاري في صحيحة: عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ المُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ:"أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِي النَّوْمِ، فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الخَلاَءُ ، وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ -وَهُوَ التَّعَبُّدُ- اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا، حَتَّى جَاءَهُ الحَقُّ وَهُوَ فِي غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فَقَالَ: اقْرَأْ، قَالَ: "مَا أَنَا بِقَارِئٍ"، قَالَ: "فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، قُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: اقْرَأْ، فَقُلْتُ: مَا أَنَا بِقَارِئٍ، فَأَخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ، ثُمَّ أَرْسَلَنِي، فَقَالَ: (اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ) [العلق:1-3]".

    فهذا الحدث وقع في وقت من رمضان؛ ليشهد بذلك على خصوصية القرآن العظيم في شهر رمضان المبارك، خصوصية أرادها الله وشاءتها حكمته -سبحانه وتعالى-.

    أيها المؤمنون بالله العظيم: هذه الخصوصية للقرآن العظيم في شهر رمضان كتبها ربنا -سبحانه- في القرآن العظيم، وجعلها وَحْياً يتلى إلى يوم القيامة؛ لتبقى خصوصية القرآن في رمضان ما أبقى الله الدهر والزمان.

    نعم، هذه الخصوصية سطرها القرآن العظيم في ثلاث سور كريمة: سورة البقرة وسورة الدخان وسورة القدر.

    فقال ربنا -سبحانه- في خصوصية القرآن العظيم في شهر رمضان في سورة البقرة: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) [البقرة: 185]، يقول ابن كثير: "يمدح تعالى شهرَ الصيام من بين سائر الشهور، بأن اختاره من بينهن لإنزال القرآن العظيم فيه".

    وقال محمد رشيد رضا في تفسير المنار: "وَأَمَّا مَعْنَى إِنْزَالِ الْقُرْآنِ فِي رَمَضَانَ -مَعَ أَنَّ الْمَعْرُوفَ بِالْيَقِينِ أَنَّ الْقُرْآنَ نَزَلَ مُنَجَّمًا مُتَفَرِّقًا فِي مُدَّةِ الْبِعْثَةِ كُلِّهَا- فَهُوَ أَنَّ ابْتِدَاءَ نُزُولِهِ كَانَ فِي رَمَضَان".

    وقال ربنا -سبحانه- في خصوصية القرآن العظيم في شهر رمضان في سورة الدخان: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَة) [الدخان:3]، قال السعدي: "هذا قسم بالقرآن على القرآن، فأقسم بالكتاب المبين لكل ما يُحتاج إلى بيانه أنه أنزله(فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ)، أي: كثيرة الخير والبركة، وهي ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر، فأنزل أفضل الكلام بأفضل الليالي والأيام على أفضل الأنام".

    وقال ابن عاشور: "فَهَذِهِ اللَّيْلَةُ هِيَ اللَّيْلَةُ الَّتِي ابْتُدِئَ فِيهَا نُزُولُ الْقُرْآنِ على مُحَمَّد -صلى الله عليه وسلم- فِي الْغَارِ مِنْ جَبَلِ حِرَاءٍ فِي رَمَضَانَ".

    وقال ربنا -سبحانه- في خصوصية القرآن العظيم في شهر رمضان في سورة القدر: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) [القدر:1]، فهنا سمى الليلة وحدد وجودها في شهر رمضان.

    فهذه الآيات الثلاث، في السور الثلاث، تحدّد العلاقة الخاصة بين القرآن ورمضان، ويوضح بعضها بعضاً، كما يصدق بعضها بعضا، فقوله تعالى: (شَهْرُ رَمَضَانَ الذي أُنْزِلَ فِيهِ القرآن)، يشير إلى أن نزول القرآن كان في رمضان، ولكن لم يبين هنا هل أنزل في الليل منه أو النهار؟ فجاء قوله تعالى: (إِنَّآ أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ)، فبين أنه أنزل في الليل، وفي ليلة مباركة، ثم جاء قوله تعالى: (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القدر)؛ ليحدد مسمى هذه الليلة الرمضانية، ومعالمها، فبين أن القرآن أنزل في ليلة القدر من رمضان.

    أيها المؤمنون بالله العظيم: هذه الخصوصية للقرآن العظيم في شهر رمضان المبارك التي أرادها الله -سبحانه- وسجلها القرآن العظيم ظهرت واقعا عمليا في السنة النبوية، حيث أظهر الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأمته أن شهر رمضان فعلا هو شهر القرآن، وأن له خصوصية ليست لغيره من الشهور، وذلك من خلال المدارسة القرآنية المباركة والشريفة التي كانت يُعْقد مجلسها بين جبريل -عليه السلام- وسيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم- في ليالي رمضان.

    فقد روى البخاري في صحيحه عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَجْوَدَ النَّاسِ، وَكَانَ أَجْوَد مَا يَكُونُ فِي رَمَضَانَ حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ، وَكَانَ جِبْرِيلُ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ فَيُدَارِسُهُ الْقُرْآنَ، فَلَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- حِينَ يَلْقَاهُ جِبْرِيلُ أَجْوَدُ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ".

    ففي هذا الحديث -كما يقول ابن رجب- "دليلٌ على استحباب دراسة القرآن في رمضان، والاجتماع على ذلك، وفيه دليل على استحباب الإكثار من تلاوة القرآن في شهر رمضان، وفيه أيضا أن المدارسة بينه وبين جبريل كانت ليلاً مما يدل على استحباب الإكثار من التلاوة في رمضان ليلاً؛ فإن الليل تنقطع فيه الشواغل، ويجتمع فيه الهم، ويتواطأ فيه القلب واللسان على التدبر".

    وقال ابن باز: "يمكن أن يفهم من ذلك أن قراءة القرآن كاملة من الإمام على الجماعة في رمضان نوع من هذه المدارسة؛ لأن في هذا إفادة لهم عن جميع القرآن، ولهذا كان الإمام أحمد -رحمه الله- يحب ممن يؤمهم أن يختم بهم القرآن، وهذا من جنس عمل السلف في محبة سماع القرآن كله".

    فالنبي -صلى الله عليه وسلم- يترجم خصوصية هذا القرآن العظيم في شهر رمضان الفضيل بهذه المدارسة والمذاكرة للقرآن العظيم في ليالي رمضان، وعلى مدار الشهر كاملا، وفي كل سنة تمر عليه. فهل لنا به قدوة -صلوات الله وسلامه عليه-؟.

    أيها المؤمنون بالله العظيم: هذه الخصوصية للقرآن العظيم في شهر رمضان الفضيل أرادها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن تكون منارة من منارات رمضان، تضيء لياليه في مشارق الأرض ومغاربها، وتنير قلوب الصائمين من عباد الله القانتين، وتملؤها خشوعا، وتزيدها إيمانا، وذلك حينما شرع -صلى الله عليه وسلم- لهذه الأمة قيام شهر رمضان، كما في الحديث الصحيح الذي يقول فيه -صلى الله عليه وسلم-: "مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ".

    وفي القيامِ قراءةٌ للقرآن العظيم، بل طول القيام وطول القراءة فيه مقصد من مقاصد قيام رمضان. وبذلك يؤكد هذا الحديث خصوصية القرآن في رمضان بصورة عَمَلية من خلال إحياء ليالي رمضان بصلاة التراويح والتهجد، التي يتلو فيها القائم آيات من القرآن الكريم.

    أيها المؤمنون بالله العظيم: لقد فقه السلف علاقة القرآن برمضان، ووَعُوا عن الله -تعالى- مراده في رمضان، وعن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حَالَه في رمضان، فطبقوا ذلك في واقعهم في رمضان، فجعلوا من أيام رمضان أيام تلاوة للقرآن، وجعلوا من ليالي رمضان ساعات قيام بالقرآن.

    وتنقل لنا كتب السِير وكتب التراجم أحوال السلف العجيبة مع القرآن في رمضان، ومن تلك الشذرات الزكية التي تروى: أن الإمام أحمد بن حنبل كان يختم القرآن كل أسبوع، وكان قتادة يدرس القرآن في شهر رمضان، ويختم في كل سبع دائماً، وكان الزهري إذا دخل رمضان قال: "رمضان هو تلاوة القرآن، وإطعام الطعام".

    وكان مالك بن أنس إذا دخل رمضان يفرّ من قراءة الحديث، ومجالسة أهل العلم، ويُقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان لا يتشاغل إلا بالقرآن، ويعتزل التدريس والفتيا والجلوس للناس، ويقول: "هذا شهر القرآن".

    وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العباد، وترك بعض العبادات، وأقبل على قراءة القرآن.

    وكانت عائشة -رضي الله عنها- تقرأ في المصحف أول النهار في شهر رمضان، فإذا طلعت الشمس نامت.

    ونماذج السلف كثيرة، تلك التي أثبتوا فيها للأمة أن للقرآن خصوصية في شهر رمضان، وأنه بالفعل هو شهر القرآن، وأنه لا بد أن يفوز بالحظ الأوفر من عبادات المسلم في شهر رمضان.

    أيها المؤمن، أيها الصائم: بعد هذه الأدلة الظاهرة والدلالات البيّنة التي تثبت لك خصوصية القرآن في شهر رمضان، لا بد لك من تطبيق ذلك في واقعك، لا بد لك من أن تجعل رمضانك رمضانَ تلاوة القرآن، لا بد أن تكون متميزا في رمضان بإقبالك على القرآن، لا بد أن تجعل نهارك مباركا بآيات القرآن، وأن يكون ليلك منيرا بكلمات القرآن.

    فأقْبِلْ، يا أيها المؤمن الصائم، على القرآن، أقبل عليه قراءةً وتلاوةً وختماً، جاعلا من رمضان شهر الختمات العديدة للقرآن العظيم، ونَظِّم وقتك، ورتِّبْ لنفسك برنامجاً واضحاً، وخطةً عمليةً، لقراءة كتاب ربك -سبحانه-؛ لتجعل من شهر رمضان شاهداً لك على صلتك القوية بالقرآن العظيم، ومحطةً لك تُحصّل فيها الأجر، وتُكْثِر فيها من جمع الحسنات.

    فأقبِلْ أيها الصائم على قراءة القرآن؛ استجابةً لله -تعالى-، ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-، ورغبة بما عنده -سبحانه- من الفضل العظيم، فهو القائل -سبحانه-: (إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ) [فاطر:29-30].

    وفي صحيح مسلم أن رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قال: "اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافّ تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلاَ تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ -أي: السحَرة-".

    وفي الحديث الصحيح في سنن الترمذي عن عبد الله بن مسعود أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: "مَنْ قَرأَ حرفاً من كتاب الله، فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول آلم حرف، ولكن ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف".

    أقبِلْ أيها المؤمن الصائم على قراءة القرآن في رمضان بقلب خاشع، وبعين دامعة، وبنفس مليئة بالخوف والرجاء، وبعقل ثاقب متدبر متأمل بما يتلوه من آيات الكتاب العزيز، وبما يردده من كلمات ربه العظيم الحكيم.

    تلكم هي حال القوم العارفين بالله وهم جلوس بين يدي القرآن العظيم، وذلكم هو مراد الله من عباده حينما يتعاملون مع كتابه -سبحانه-، فهو القائل -عز وجل- في خشوع المؤمن لكلامه: ( اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) [الزمر:23].

    وقال تعالى:(وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً) [الإسراء:109]، وهو القائل -سبحانه- في تدبّر عباده لكلامه وتأمّلهم بمعانيه: (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) [ص:29]، وهو القائل -سبحانه- في خضوع المؤمنين به واتباعهم لكلامه: (وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) [الأنعام:155].

    نعم، هذه هي حقيقة العبودية لله تعالى بتلاوة قرآنه العظيم.

    أقول قولي هذا وأستغفر الله...


    الخطبة الثانية:

    الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسولنا الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين.

    وبعد:

    أيها الإخوة المؤمنون الصائمون: إنّ هذا الربط المحكم بين القرآن ورمضان، وإنّ هذه الخصوصية الفريدة للقرآن العظيم في شهر رمضان الفضيل، فيها حِكَم ودلالات مهمة وجليلة، فهي تؤكد للأمة أنّ مكانتها التي ارتقت إليها بفضل القرآن لن تكون إلا بهذا القرآن، وأن عليها أن تحذر من هجر القرآن، وأن تحذر من تعطيل العمل بالقرآن ومن عدم الحكم به بين الأنام، وتطبيقه في كل شأن.

    فرمضان يُجدّد للمؤمنين عهدهم بالقرآن، ويذكرهم بنعمة الله عليهم في إنزال القرآن عليهم، وبإحسانه عليهم أنْ خصهم بالقرآن من بين سائر الأنام، وأن عليهم أن يجعلوا منه منهج حياتهم، وقائدهم إلى طريق الهداية والنجاة، وسبيلهم الأوْحَد للارتقاء بهم في الدنيا والآخرة.

    نعم، يا عباد الله، هذه هي مقاصد رمضان والقرآن، فربنا سبحانه هو القائل: (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى)، وهو القائل سبحانه: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ) [الإسراء:9]، وهو القائل -سبحانه-: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ) [المائدة،49]، وهو القائل -سبحانه-: (وبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ) [الإسراء:105].

    اللهم اجعل أعمالنا صالحة، واجعلها لوجهك خالصة، ولا تجعل لأحد فيها شيئا...




    * للتعليق على الخطبة في مصدرها يُنقر على الصورة
    * للتعليق على الخطبة هنا ينُقر على المربع الخاص لكتابة التعليق ثم يخُتار من القائمة المنسدلة اسفل منه نوع المعرف او نوع مجهول ثم يخُتار نشر 
    11:44 ص
    05‏/07‏/2012

    بحث منشور بعنوان :" دور الجامعة في بناء الشخصية الجامعية القادرة على تعظيم الانتماء الوطني من خلال المدخل الأخلاقي ومدخل ثقافة الحوار "


    د. سميح محمود الكراسنة، أستاذ مشارك، كلية التربية جامعة اليرموك
    د. علي محمد جبران، أستاذ مساعد، كلية التربية، جامعة اليرموك
    د. وليد أحمد مساعدة، أستاذ مساعد، كلية الشريعة، جامعة اليرموك


    الملخص
     هدفت الدراسة الحالية إلى تقديم نموذج لدور الجامعة في بناء الشخصية الجامعية القادرة على تعظيم الانتماء الوطني، من خلال التعرف على معالم هذه الشخصية كما هي موصوفة في الأدبيات المتعلقة بالموضوع، بالإضافة إلى فهم نسبي للواقع الذي تعيشه الجامعات. وللتعرف على معالم هذا الواقع كما يراه الطلبة، تم إجراء مقابلات شبه مقننة مع 60 من طلبة جامعة اليرموك (الأردن) المسجلين في الفصل الثاني من العام الدراسي 2007\2008. وقد تم اختيار المشاركين بشكل مقصود. كشفت نتائج تحليل بيانات المقابلات عن وعي الطلبة بمفهوم الانتماء كواحد من قيم المواطنة، بالإضافة إلى وعيهم بأهمية الجامعة كمرحلة محورية في تعظيم الانتماء الوطني، من خلال إدراكهم لطبيعة دور الجامعة في بناء الشخصية القادرة على تعظيم الانتماء الوطني. وقد كشفت النتائج أيضا أن المدخل الأخلاقي ومدخل ثقافة الحوار هما محوران رئيسان في تفعيل دور الجامعة في بناء الشخصية الوطنية القادرة على تعظيم الانتماء الوطني.




  • لتحميل كامل المقالة يرجى الضغط على  بحث دور الجامعة
  • 5:22 م